أسوأ كابوس يمكن أن تستيقظ فيه ... Silent Hill .. نظرة تحليلية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


هذا الموضوع هو عبارة عن نظرة تحيلية مبسطة لسلسلة ألعاب Silent Hill المرعبة , اللعبة التي و جدت طريقها الى الشاشة الكبيرة و التي لاقت شهرة كبيرة و نجاحاً باهراً

في هذا الموضوع سنتطرق لكل جزء على حده و بشكل مبسط جداً جداً

لتفهم ما يعنيه الرعب الحقيقي ..



و لكن .. يجب أن نعرف معنى سايلنت هيل , بالطبع يخطيء معظم الناس في قرائتها بالجحيم الصامت , لكن المعنى الحقيقي هو التل الصامت Silent :تعني صامت , Hill تعني تلة أما جحيم فهي تكتب على النحو التالي Hell .



و الآن .. أطفأ النور و اطرد من بالغرفة .. و اقرأ بتمعن





Silent Hill

Silent Hill المدينة المسكونة بشر قديم .. هذه المدينة المرعبة تجوب شوارعها و مبانيها مخلوقات بشعة شيطانية و التي تستطيع الانتقال ما بين عالم الواقع و عالمها الخاص من الفوضى و الظلام




قدمت اللعبة الى العالم في عام 1999 من قبل شركة كونامي - Konami على الـ PS1 حيث تعرف عشاق ألعاب الفيديو على هذه المدينة البريئة مظهراً , و فيها تأخذ دور هاري مايسون , الأب الذي فقد زوجته و كان يمر بتلك المدينة مع ابنته شيرل التي يفقدها بعد حادث سيارته.







كان على هاري ان يشق طريقه عبر الشوارع الضبابية و الأحياء المقفرة حيث أن دليلك الوحيد لتستدل على الوحوش في الضباب و الظلام المسيطر على كل شيء هو تشويش جهاز الراديو الذي تحمله عن اقتراب تلك الكائنات ..




اكتشف اللاعبون أن سايلنت هيل ( اللعبة و المدينة ) ليست كأي شيء رأوه من قبل سواء من حركة الكاميرا الديناميكية



الى المخلوقات المرعبة و الظلام






و البيئة المقززة



بالاضافة الى الأصوات المخيفة



و الأسلحة غير المألوفة في ألعاب الرعب حيث انك تملك بالكاد ما تدافع به عن حياتك كعصا أو سكين و تضل الأسلحة القوية حتى منتصف اللعبة كالمسدس أو البندقية





اللعبة الأولى كانت تتقاذف البطل ما بين العوالم و تجبرك على التساؤل عما هو حقيقي ..






على أن الحقيقة أن لعبة سايلنت هيل لم تكن مجرد لعبة رعب عادية , حيث أنها كانت لعبة عقلية و نفسية كان على اللاعب أن يختبرها و على الرغم من ذلك فان افكارها المعقدة لم تسمح للعبة بالانتشار بالشكل المطلوب ,, لكنها بالتأكيد وجدت جمهوراً واسعاً بسبب الأسلوب الجديد.



لقد كانت هذه اللعبة من أفضل الألعاب ثلاثية الأبعاد في ذلك الوقت التي تنقلك عبر أبعاد مختلفة من الرعب بطريقة جديدة و مختلفة و قصة معقدة , لقد استمتعنا كثيراً بتلك اللعبة و ان لم نفهم القصة بشكل كامل في ذلك الوقت

Silent Hill 2



أصدرت شكرة كونامي الجزء الثاني من اللعبة على PS2 في عام 2001 و فيها تعود الى المدينة المنكوبة بشخصية جايمس سندرلاند.





جيمس كذلك فقد زوجته بمرض غريب , لكنه تلقى دعوة منها لتقابله في (( مكانهم الخاص )) في سايلنت هيل و فيها تتقابل مع أشخاص آخرين أتوا الى سايلنت هيل لأسبابهم الخاصة و قصصهم المختلفة و قد تكلمت عن الجزء الثاني في موضوع سابق قديم بعنوان سايلنت هيل 2 .. الرعب المشوق



في هذا الجزء تتابع شركة كونامي ما بدأته في الجزء الأول ..



وضع ابطال القصة في مواجهة مع أسوء كوابيسهم ..










فقط ليكتشفوا حقيقة أنفسهم ..




عند وضع الجزء الثاني على PS2 بتقنيته المتطورة فان اللعبة قد قفزت قفزات هائلة في تصميم الشخصيات ..




البيئة و الموجودات المحيطة ..




بعد المسافات ..




و اتجاهات الضوء ..




و بالطبع القصة المرعبة التي تحوي الكثير من التعقيدات و الحكايات و الصورة المرعبة للوحوش التي توقعها عشاق اللعبة ( من بينهم أنا ).







بلعبك الجزء الثاني سوف تكتشف أن ألعاب الرعب ليست مقتصرة على جمع الأسلحة و حل الألغاز كما في Resedint Evil , بل من الممكن أن تكون فلسفيلة أو فكرية و تعطي اللاعب احساساً بعمق التفكير و تجربة جديدة.






Silent Hill 3



في الجزئين الماضيين كانت القصة تقوم على أشخاص أجبروا لدخول سايلنت هيل , أما في الجزئين اللاحقين فان المدينة تطال أشخاصاً بائسين كانت لهم علاقة سابقة بالمدينة المرعبة .



في الجزء الثالث تلعب بهيذر , الابنة المتبناة من قبل هاري مايسون و ذلك بعد مرور 17 سنة على أحداث

الجزء الأول ..



لكن ماضيها يعود للحاق بها .



هيذر كانت فتاة ذات شخصية فريدة , على الرغم من أن تصميمها لا يشابه تصميم بنات ألعاب الفيديو اليوم من الأشكال السطحية جداً هذه الايام فهي تبدو كفتاة عادية جداً

من السطح و قصة الجزء الثالث تتحدث عن

شخصيتها أكثر مما تتحدث عن شكلها الخارجي و في هذا الجزء تظهر ساحرة غريبة تبؤبك (( بقدوم الجنة الى عالم المدن )) و لعلها كانت تقصد جنة للوحوش !!

Silent Hill 4
The Room



الجزء الرابع لم يكن مقرراً له بالأصل أن يكون لعبة سايلنت هيل .. لم يكن ذلك قبل أن يعاد انتاج اللعبة من شركة كونامي لتنضم الى السلسلة التي لاقت نجاحاً باهراً , و في هذا الجزء يقوم الرابط مع الأجزاء السابقة على أساس وجود قاتل متسلسل تم ذكره في سياق الجزء الثاني و أصدر الجزء الرابع في عام 2004 تحت اسم سايلنت هيل 4 : الغرفة.



باضافة تحكمات جديدة و تعديلات الى استخدامات الخريطة و الأدوات كانت اللعبة في غاية الرعب كسابقاتها



بطل هذا الجزء هو هنري تاوزن الذي يعيش بالقرب من سايلنت هيل و في يوم من الأيام يستيقظ ليجد أن شقته مغلقة عليه من الداخل أبواباً و نوافذ



لم يستطع أحد سماعه بالخارج مهما صرخ



و كان طريقه للخروج هو فتحة غريبة في جدار حائط الحمام ..

كان على هنري أن يعبر عبر الفتحة متنقلاً ما بين شقته و العالم الجحيمي لسايلنت هيل ليكتشف ما علاقته بهذه المدينة المجنونة ..





لم تكن اللعبة قمة على سابقيها لكنها تابعت أحداث السلسلة الشهيرة لسايلنت هيل بأسلوبها الغريب و أحداثها الأغرب و بالطبع .. الرعب .. الكثير منه في الواقع .







على عكس معظم الألعاب المنتشرة هذه الأيام و التي تصر على اعادة ظهور البطل في حبكات القصة و أجزائها اللاحقة ( كـ Resedint Evil

التي تصر على اعادة احياء ذكرى الأبطال المنسيين من الـ PS1

) , فان سايلنت هيل هي الرابط الوحيد بين كل الأجزاء الأربعة .. لقد أصبحت المدينة شخصية في حد ذاتها و لذلك يعود اللاعب الى عالم سايلنت هيل مراراً و تكراراً طلباً للمزيد.












بأربعة أجزاء لا تنسى و جيش من العاشقين للعبة , قامت سايلنت هيل بقفزة كبيرة نحو الشاشة الكبيرة في فيلم ساينت هيل.






من النظرة الأولى فان الفيلم يبدو كأنه ينقل اللعبة كما هي الى السينما ما عدا بعض التعديلات البسيطة كتغيير اسم البطل من هاري مايسون الى كريستوفر , كذلك فان زوجته لم تمت في الفيلم و الفتاة تسمى شارن بدلاً من شيرل



الفيلم يحوى نفس النغمة و التصميم و الموسيقى من الأجزاء السابقة و المخلوقات المرعبة و القصة العريضة ذات الاسئلة التي لم يجب عليها التي يعشقها أي محب ألعاب رعب يحترم نفسه .



الفليم ذو انتاج ضخم جداً و مرعب من الدرجة الأولى و فيه تقابل وحوشاً من الأجزاء السابقة أشهرهم الوحش ذو القبعة الحديدية المثلة الموجود كوحش رئيسي في الجزء الثاني



نصيحتي ... لا تطلع اخوتك الصغار على الفيلم ولا لن يناموا حتى الأسبوع المقبل , أما بالنسبة لك .. ان كنت ستراه في السينما فستكزن محظوظاً جداً لأنك ستعيش أجواء الفيلم حرفياً لكن مع أناس من حولك .. أما ان كنت ستحضره في البيت ..فاختر الوقت الذي ينام فيه الجميع بعد منتصف الليل و تابع الفيلم لوحدك بالسماعات و سوف ترى أشكالاً و ألواناً من الفزع !




الفيلم من انتاج Davis Films و Tri Star بالاشتراك مع الشركة المصممة Konami
























مقارنات من الفيلم و الجزء الأول للعبة :













































بعد هذا الانتاج الكبير نأمل أن تكون هذه النقلة النوعية لسايلنت هيل من لعبة فيديو الى فيلم قد طرحت مثالاً لبقية المنتجين أن يحذوا حذوها عند نقل أي لعبة فيديو الى فيلم سينمائي


و بالطبع فان عدداً أكبر من المشاهدين سيضيعون في عالم سايلنت هيل الصامت المخيف .. للمرة الأولى ....




من السخف أن نعتقد أن السلسلة ستنتهي عند هذا الحد .... لابد أن نراها مرة أخرى على PS3 بتقنيته المتطورة جداً ... مما يعني ان الرعب القادم سيكون مضاعفاً .. و عندها ...




و بالمناسبة فان لعبة سايلنت هيل ليست من الألعاب التي تعتمد على قتل كل الوحوش التي تقابلك بقدر الهرب منها

فهي تعتمد بشكل شبه كامل على قوة ملاحظتك و ذكائك و دقة حواسك (خاصة السمع ) , يجب أن تحفظ أرقاماً طويلة في بعض الأحيان من أول مرة , أو أن تلاحظ أسماء ذكرت من قبل كذللك يجب أن تتقن الانجليزية لغة و قرائة لتفهم ما يجري


لذلك .. ان كنت ممن يتمتعون بدقة الملاحظة فستلاحظ أن هنالك صورتين من الجزء الأول و من نفس المقطع لكن ... هنالك شخص واحد تغير في الصورة ... هل عرفته ؟؟


لكن الى أن تعرف أي صورتين أقصد

و الى أن يصدر الجزء الجديد

و أن يكتب عنه أحد أفراد قسم الجيمز في يوم من الأيام ..


لكم أجمل تحية مني و الى لقاء قريب





تحيااااتي